يستكشف كتاب "الوجوه المتعددة للعولمة في مصر" جذور العولمة في مصر القديمة، ويتتبع اتصالاتها بالعالم الأدنى القديم ومدن مثل الإسكندرية وأثينا. ويسلط الضوء على أهمية الاستجابات القديمة للعولمة في فهم تحديات اليوم وتقديم دروس قيمة للتنقل عبر تعقيدات القرن الحادي والعشرين. ولأن الجامعة المصرية تواجه مفترق طرق محوريًّا في عصر العولمة السريعة، يقدم الكتاب خريطة طريق للتنقل عبر هذه الفترة التحويلية والحفاظ على الدور الأساسي للتعليم العالي على مدى الأعوام الخمسين القادمة. كما يحذر من أن العولمة الجامحة - التي تحركها الإصلاحات الموجهة نحو السوق والاستثمار الخاص - تهدد بتغيير جذري في غرض الجامعات المصرية وشخصيتها. ويحذر من أن التأثيرات النيوليبرالية يمكن أن تقوض المهمة التاريخية للجامعات في تعزيز الهوية الوطنية والقيم الديمقراطية والتنمية البشرية الشاملة.
وهكذا يتعمق الكتاب في السياق التاريخي للعولمة في مصر، ويستكشف كيف أعادت الاتجاهات العالمية تشكيل المشهد الوطني للتعليم العالي. كما يسلط الضوء على ظهور "نموذج جامعي من الجيل الثالث" التحويلي، الذي يستغل التكنولوجيات المتقدمة لتمكين الطلاب، وتجاوز الحدود الجغرافية، وتحفيز الأفكار الإبداعية.
وتمتد رؤية الكاتب إلى دور الجامعات في بناء "اقتصاد دائري"، يعطي الأولوية للاستدامة وتنمية المجتمع. ويتناول أيضًا مبادرات الاستدامة المتطورة داخل الأوساط الأكاديمية، والتي تمثل نموذجًا للرعاية البيئية.